سفيرنا يلقي كلمة بمناسبة تدشين مختبرات تسريع الأثر الإنمائي بدعوة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا

بدعوة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا الاتحادية ألقى سعادة الشيخ/ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، سفير دولة قطر في جمهورية ألمانيا الاتحادية كلمة ترحيبية بمناسبة تدشين مختبرات تسريع الأثر الإنمائي، وذلك في العاصمة الألمانية برلين، حيث شارك في هذه الفعالية سعادة السيد مارتين ييغر، وزير الدولة في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، وسعادة السيد آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعدد كبير من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية ومختلف الوزارات والإدارات الألمانية.

وقد أثنى سعادته في مطلع كلمته على جهود التعاون الدولي "في تحقيق التزامها الثابت بالقضاء على الفقر، والحدّ من أوجه عدم المساواة للأشخاص المستضعفين والمهمشيّن لا سيما في مناطق النزاعات".

وركّز سعادته في كلمته على الجهود التي تبذلها دولة قطر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة  حول العالم "وذلك انطلاقاً من رؤيتها الوطنية 2030، والتزامها بمعالجة التحديات الإنمائية المتعددة الأبعاد التي يواجهها المجتمع الدولي، وذلك بطريقة منسّقة وشاملة ومتماسكة وفعالة"، وأعرب عن قناعته بأن "خلق وتبادل الأفكار والخبرات والتقنيات الجديدة وإتاحتها للجميع، هي أمر يسهم بشكل رئيسي في تسريع الأثر الإنمائي وتنمية المجتمع". وأكد سعادته على أن "أهداف التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها من خلال إجراءات منفصلة ومتقطّعة" وشدّد على أن "المجتمع الدولي يحتاج إلى تعزيز جهود التسريع والابتكار من خلال مجموعة من أدوات التعلّم بالنظير، من أجل تحليل الدروس المستفادة وتشريحها وتلافي الأخطاء، مع التركيز على تحديد الحلول الفعالية، ووضع استراتيجيات للتصدي للتحديات المختلفة التي تواجهها المجتمعات خلال تجاربها".

وأكد سعادة السفير في كلمته على أن "دولة قطر لا تزال ملتزمة بتحقيق أهداف التعاون الدولي، ومواصلة الشراكات مع المجتمع الدولي من حكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، بهدف اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز الاندماج والتمكين والمساواة، وجعلها واقع حقيقي يضمن عدم تهميش أي بلد".

ووجّه سعادته في نهاية كلمته الدعوة إلى الحضور للمشاركة في تدشين مختبرات تسريع الأثر الإنمائي، والتي سيتم استضافتها في الدوحة هذا العام.

ومن الجدير بالذكر أن دولة قطر قدّمت 20 مليون دولار لتمويل مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتأسي مختبرات تسريع الأثر الإنمائي، والتي سيتم إطلاقها في ستين دولة نامية، إضافة إلى دعم دولة قطر للموارد الأساسية  لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمبلغ 16 مليون دولار. وقد أعلنت ألمانيا دعمها لهذا المشروع، ودخلت كشريك في تأسيس مختبرات تسريع الأثر الإنمائي.