بدعوة من "الجمعية الألمانية للشرق الأوسط والأدنى/ نوموف"، ألقى سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية بمشاركة سعادة الأخ عبدالله بن حمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة الأسبق، وسعادة النائبة في البوندستاغ الألماني د. دانيلا دي ريدر، نائب رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية محاضرة أمام عدد من رجال الأعمال والاقتصاد وممثلي الشركات الألمانية.

وأكد  سعادته في كلمته على عمق الروابط التي تجمع بين البلدين، وبقوة العلاقات الثنائية بينهما، وبالدور الذي تلعبه الاستثمارات القطرية في تعزيزها وتنميتها كونها استثمارات استراتيجية وطويلة الأمد. وأشار إلى أن قطر عازمة على زيادة استثماراتها في الاقتصاد الألماني، خاصة في الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأثنى سعادته على الدور الذي تقوم به الشركات الألمانية التي يتجاوز عددها 300 شركة في قطر، وكذلك على الإسهام الذي تمثله في تعزيز العلاقات بين البلدين. وقدّم سعادته شرحاً وافياً عن البيئة الاستثمارية التي توفرها دولة قطر، والبنية التحتية واللوجستية التي تتمتع بها، إضافة إلى الإعفاءات الضريبية والتي تجعل من قطر صاحبة المناخ الاستثماري الأفضل في المنطقة.

وأشار سعادته إلى أن العلاقات بين البلدين لا تقتصر على الميدان السياسي والاقتصادي وحسب، وإنما تمتد إلى الميدان الثقافي والعلمي والصحي. وركّز سعادته في كلمته على التطور الذي شهدته البيئة القانونية الناظمة لحقوق العمال، ونوّه إلى الإرادة الوطنية في الإصلاح، والتي تمثّلت في إعلان حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى (حفظه الله) عن توسيع المشاركة السياسية من خلال تحديد موعد لانتخابات مجلس الشورى في أكتوبر القادم.