سفيرنا يؤكد على أن بيان العلا وضع قواعد عامة أساسية للعلاقات داخل البيت الخليجي

قال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية في مقابلة إذاعية متلفزة أجراها معه راديو "الصوت العربي/ COSMO" في "إذاعة برلين وبراندنبورغ rbb" أن "البيان الذي تم إصداره في قمة العلا طوى صفحة الخلاف الخليجي، وأتى متوافقاً بشكل كامل مع رؤية دولة قطر لحل أي خلافات عن طريق الحوار والاحتكام على طاولة المفاوضات، ووضع حجر الأساس لمرحلة مستقبلية جديدة في مسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك ترتكز على التفاهم والثقة المتبادلة والعمل المشترك".

وأضاف سعادته أن "إصدار البيان يجسد وجود إرادة سياسية حقيقة من قبل جميع الأطراف لحل الأزمة، بما يمهد تدريجياً لعودة العلاقات إلى سابق عهدها قبل 5 يونيو. 2017". وأكد سعادته في المقابلة على أن دولة قطر ملتزمة بالحوار كأداة وحيدة وفاعلة لحل أي إشكالات.

وفي معرض رده على سؤال حول المطالب الثلاثة عشر التي وضعتها الدول الأربع كشرط لإنهاء الحصار، قال سعادته "إن هذه المطالب التي لم تستند في الواقع إلى أي أساس مادي أو قانوني انتهت بنهاية موعد تنفيذها وهو عشرة أيام". ولفت سعادته إلى أن تفويض باقي الدول للملكة العربية السعودية لتمثيلها في هذه القمة يعكس اهتمام الجميع بطي هذه الصفحة.

وفي ردّه على سؤال عن المطلب المتعلق بإغلاق قناة الجزيرة، قال سعادته أن "قناة الجزيرة مؤسسة إعلامية رائدة، وتلعب دوراً نموذجياً في تغطية الأحداث لا صناعتها، وفي ضمان حرية نقل المعلومات وتقديم الرأي والرأي الآخر، وفي حال وجود مشاكل لدى أي طرف مع قناة الجزيرة، فإنه من الضروري حلها مع مجلس إدارة هذه القناة كونها مؤسسة خاصة",

وثمّن سعادته جهود المصالحة الكويتية التي بذلها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الراحل، والتي استكملها سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وكذلك الدعم الأمريكي للجهود الكويتية لوضع حد لهذه الأزمة. وحول وجود مصالح أمريكية لإنهائها، قال سعادته على أنه "مما لاشك فيه أن الخلاف الخليجي ينعكس على أمن المنطقة، فضلاً عن أن آثاره تنعكس على ملفات أخرى تؤثر على الأمن الدولي. ومن الثابت أن متانة العلاقات الخليجية القائمة مع واشنطن على مختلف المستويات، وتشابك المصالح معها يجعلها طرفاً مهماً في حل الأزمة".

كما تناولت المقابلة العلاقات القطرية-الألمانية، حيث أكد سعادته على أن "العلاقة المتينة القائمة بين البلدين ترتكز على قيم الصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهو الأمر الذي تترجم إلى مبادرات سياسية مشتركة، صبّت على سبيل المثال في صالح إنهاء الحرب في أفغانستان والدفع بعجلة المفاوضات الأفغانية-الأفغانية". وأكد سعادته في ختام المقابلة رداً على سؤال حول الاستعدادات القطرية لاستقبال مونديال 2022 على أن "دولة قطر أنهت بحمد الله استكمال أكثر من 90% من مشاريه البنية التحتية التي سيتم تخصيصها للمونديال صديق البيئة، وهي تتطلع بكل حماس لاستقبال جماهير المشجعين حول العالم على أراضيها".