سفيرنا يؤكد في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الغيماينه على استمرار دور الوساطة القطرية في الملف الأفغاني

أكد سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية في مقابلة له مع صحيفة "فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ" على أن دولة قطر ستستمر في دور الوساطة بالتنسيق مع الأطراف الدولية الأخرى بهدف دعم الحوار بين الأفغان من أجل تحقيق حل سياسي طويل الأمد ومستدام للوضع في أفغانستان.

وأكد سعادته في المقابلة التي أجرتها معه الصحفية "ليفيا غيرستر"، على أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي دعت إلى وقف فوري وشامل ودائم لأي عمليات إطلاق نار في كافة الأراضي الأفغانية، وأكدت على أهمية العمل على انتقال سلمي للسلطة يمهد لتسوية سياسية شاملة تستوعب كافة الأطراف الأفغانية، وتحقق الأمن والاستقرار في البلاد.

وأضاف بأن "دولة قطر بذلت دولة قطر جهوداً جبارة لإجلاء مواطني الدول الغربية، وكذلك الأفغان الذين عملوا لصالح القوات الغربية، من مترجمين وإعلاميين وصحفيين وغيرهم. فمنذ اللحظات الأولى لدخول طالبان إلى العاصمة كابول، والفوضى العارمة التي خلقها الانسحاب غير المنظم لآلاف مواطني ودبلوماسي الدول الغربية وكذلك الأفغان كانت قطر حاضرة على الصفوف الأمامية لإجلاء آلاف الناس، حيث قامت القوات الجوية القطرية بدور محوري لاقى ترحيباً من قبل الرئيس الأمريكي بايدن، وأيضاً المستشارة الألمانية ميركل، التي أشادت كذلك بدور قطر البنّاء في المحادثات مع طالبان".

وقال سعادته بأن جهود الوساطة القطرية نجحت بسبب استمرار دولة قطر في الوقوف على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع الأفغاني، وهو الأمر الذي مكّنها من توفير منصة محايدة للحوار بمشاركة ألمانية لإنهاء هذه الأزمة." ودعا الأطراف الأفغانية إلى عدم إضاعة الفرصة للتوصل إلى حل يلبي آمال الشعب الأفغاني.

وأعرب سعادته عن أمله في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة توقف معانة الشعب الأفغاني الذي يستحق أن ينعم بالاستقرار والازدهار ليبدأ علاج جراحات الحرب التي لا تزال مستمرة منذ الثمانينات.