سفارتنا في برلين تنظّم معرض الخط العربي حول حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية

بمناسبة الاحتفال بفعاليات العام الثقافي القطري-الألماني 2017 نظّمت سفارة دولة قطر في العاصمة الألمانية برلين بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان معرض "الخط العربي حول حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية"، وذلك وسط حضور رسمي وجماهيري كبير من البعثات الدبلوماسية والخارجية الألمانية والمنظمات الدولية والإقليمية الناشطة في مجال حقوق الإنسان .ويشتمل المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام على 21 لوحة تتضمن آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تتطابق معها مبادئ حقوق الإنسان العالمية .

وأكد الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كلمة الافتتاح، أن معالجة التطرف والإرهاب لا تكون عن طريق ما يسمى بـ "الإسلاموفوبيا" وما يستتبعها من تنام لخطاب التعصب والكراهية، وإنما بمد جسور التعاون والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات المختلفة، والبحث عن الإرث والقيم الإنسانية المشتركة وإظهارها وإبرازها.

وفي كلمته الافتتاحية قال سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، "إن معرض الخط العربي حول حقوق الإنسان في الإسلام، يعتبر صورة من صور التواصل الحضاري، وثمرة لحوار الثقافات وتقاربها".

وأشار سعادته إلى أن فن الخط العربي حافظ على الآثار والإرث البشري للحضارات السابقة في البلاد التي دخلها، إيماناً بأن التنوع الثقافي والحضاري هو مكسب للإنسانية، وإرث لها، لا يجوز أبدا تشويهه أو تدميره، وأكد حرص الدين الإسلامي على حقوق الإنسان، داعياً إلى احترام كرامته وحرياته، مضيفاً القول "لقد جاءت رسالة الإسلام السامية لترسخ مبادئ العدل والمساواة بين بني البشر أجمعين، وتنهى عن الظلم والاستبداد والعنصرية والاضطهاد" وأعرب سعادته عن أمله بأن يقدّم المعرض إسهاماً في دعم جهود الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، وشرح رسالة الدين الإسلامي السمحاء والتعريف بمناقبه الإنسانية وما قدمه إلى البشرية في مجال حقوق الإنسان واحترام الكرامة الإنسانية.

من جهته اعتبر السيد ميشيل ريفينشتول، نائب رئيس إدارة الثقافة والاتصالات، بالمكتب الفدرالي للخارجية الألمانية أن معرض الخط العربي حول حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية المقام في برلين، مساهمة بارزة في الجهود المبذولة لعام الثقافة الألمانية القطرية .

وأوضح أن إقامة هذا المعرض في عاصمة ألمانيا من شأنه إبراز أهم المبادئ الإنسانية بطريقة فنية وذلك ليس فقط ببناء الجسور وبدء الحوار، ولكن أيضا بجعل شعوبنا جنباً إلى جنب مع التفاهم المتبادل للبشرية.

وفي ذات السياق قال السيد مارتين كيلنير، أستاذ فن الخط في الدراسات الإسلامية في جامعة أوسنابروك الألمانية إن المعرض يبين كيف يعمل فن الخط العربي لترجمة معاني ومشاعر هذه الكلمات العربية ، ويتجاوز الروحانية والمعاني الدينية للوصول إلى فهم عبر الثقافات واللغات.